کد مطلب:58442 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:222

کتاب إعلام الوری بأعلام الهدی











من الاسفار القیمة، والكتب التأریخیة المهمة، عرض فیه مؤلفه ـ بأبوابه وفصوله المتعددة ـ فضائل وحیاة أهل بیت العصمة والطهارة علیهم السلام وبشكل مرتّب ومنسق تنسیقاً دقیقاً.

رتّب المؤلّف كتابه علی أربعة أركان، تتفرّع عنها أبواب وفصول متعددة، تناول فیها بالتفصیل من خلال استعراض حیاة المعصوم علیه السلام مجمل ما یختص بالتأریخ المتصل به، والمعاصر له.

خصص الركن الاول من كتابه لسیرة رسول الله صلّی الله علیه وآله والاحداث الكبری التی زاملت عصر الرسالة الاولی، وبترتیب وتنسیق دقیقین، تتبع منخلال ذلك معظم الجوانب المتصلة بحیاة الرسول الاكرم صلّی الله علیه وآله والقضایا التی تربط ارتباطاً عضویاً بالعقیدة الاسلامیة المباركة، ومنها تأكیدات رسول الله صلّی الله علیه وآله وتوجیهاته للاُمّة بوجوب التمسك بأهل بیته المعصومین علیهم السلام باعتبارهم قرناء القرآن، والامناء علی الرسالة من بعده.

وأما الركن الثانی من الكتاب فقد خصصه لوصی رسول الله صلّی الله علیه وآله وخلیفته من بعده الامام علی بن ابی طالب علیه السلام مستعرضاً فیه مجمل جوانب حیاته المباركة، ودوره المتمیز فی حیاة رسول الله صلّی الله علیه وآله وبعده، والمحن والفتن التی لازمته حتی استشهاده.

وخصص المؤلف رحمه الله الركن الثالث من الكتاب لباقی الائمة المعصومین علیهم السلام حتی الامام الحسن العسكری علیه السلام من خلال أبواب وفصول متعددة.

وكان نصیب الامام المهدی علیه السلام الركن الرابع والاخیر من الكتاب،

[صفحه 22]

حیث تناول معظم الاخبار والروایات المتصلة به، مستعرضاً من خلال ذلك الظروف والاحداث التی عاصرها ابان حضوره الظاهری، منتقلاً منها الی ما رافق غیبتیه الصغری والكبری، وما یتصل بهما، والاحداث والوقائع التی ستصاحب ظهوره المنتظر باذن الله تعالی.

وقد حاول المؤلف فی كتابه هذا عرض الاخبار والاحداث بشكل مرتب ومنظم، وبالصورة التی تساعد علی رسم صورة واقعیة للزمن الذی عاصرته هذه الاحداث، ووفق المقاییس المرتكزة علی جوهر العقیدة الاسلامیة، ومبانیها الواضحة والصحیحة، وباعتماد جملة من المراجع والمصادر المهمة والمعتبرة، والتی یشكّل كتاب الارشاد للشیخ المفید رحمه الله واحداً منها.

وعموماً فان هذا الكتاب یمثل خطوة رائدة فی عملیة كتابة التأریخ بالشكل الذی یرتكز ارتكازاً واضحاً وبیناً علی المنهج المتفرع عن التوصیات المتكررة للمشرّع المقدس، واعتماداً علی خطوطه العامة التی تقدمت منّا الاشارة الیها آنفاً.



صفحه 22.